ازدياد ملحوظ بأعداد السياح الكويتيين… إلى روسيا

كتب ناصر المحيسن – الكويت في الأحد 15 يونيو 2025 12:40 صباحاً – أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، متانة العلاقات الكويتية – الروسية، التي بدأت منذ عام 1963، معرباً عن التطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل.
وحول الفرص الاستثمارية بين البلدين قال السفير معرفي، على هامش حفل استقبال أقامته السفارة الروسية بمناسبة العيد الوطني، بحضورعدد من السفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات، مساء الخميس الماضي، إن «هناك لجنة مشتركة ستعقد على هامش قمة الطاقة، ستبحث فرص الاستثمار»، منوها بـ«التنامي الملحوظ في أعداد السياح الكويتيين إلى روسيا خلال السنوات الأخيرة».


بدوره، أعرب السفير الروسي فلاديمير جيلتوف عن تقديره لحكمة القيادة الكويتية، مضيفا «أنا على يقين بأن علاقاتنا ستواصل تطورها لما فيه خير شعبينا وبلدينا الصديقين»، مشيرا إلى أن «الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع روسيا في عام 1963، مستعرضاً محطات تاريخية بدأت في مطلع القرن العشرين عندما زارت السفن الروسية الكويت في عهد الشيخ مبارك الكبير.
ولفت إلى أن «بلاده تتعامل دوماً مع العالم العربي بكل احترام، وتعاوننا يستند إلى التفاهم المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة، وهذا ينطبق تماماً على دولة الكويت الصديقة، التي تعود أول روابطنا بها بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين».
وبيّن أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة من بينها التجارة والطاقة والتعاون العسكري التقني إلى جانب المجال الإنساني، موضحا أن قطاع السياحة في روسيا يشهد نمواً سريعاً رغم انطلاقه من نقطة بداية متواضعة، إذ أصبحت بلاده في السنوات الأخيرة وجهة سياحية مفضلة للمواطنين الخليجيين.
وعن المناسبة قال «إنه عيد حديث نسبياً، إذ لم يمضِ على ظهوره سوى 35 عاماً، ومع ذلك، فإن تاريخ الدولة الروسية يتجاوز ألف سنة».
وأضاف «نحن نفتخر بإنجازات أسلافنا الذين شيّدوا حضارة فريدة بهوية مميزة وثقافة روسية عظيمة، امتدت عبر الفضاء الواسع من أوراسيا، وفي هذا العيد، نستذكر رابطاً لا ينفصم بين الأجيال، من روسيا القديمة (المعروفة لدى المؤرخين بكييفان روس) وصولاً إلى الاتحاد السوفياتي. وتمثل روسيا الحديثة الدولة المواصلة والوريث الشرعي لهذا الإرث التاريخي العظيم».
وتابع جيلتوف «نظراً لاتساع رقعة روسيا، واعتمادها على نفسها، وسيادتها، فقد حاول أعداؤها مراراً وتكراراً إخضاعها. وحتى الآن، لاتزال هذه المحاولات مستمرة بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية لروسيا، ولاتزال ذاكرتنا التاريخية تحتفظ بغزوات الغزاة الأوروبيين مثل نابليون وهتلر حيث نعرف جيداً ما كان مصيرهم».
عالم عادل ومتعدد الأقطاب
قال جيلتوف إن «انحسار النظام العالمي المرتكز على الغرب لن يحدث بين عشية وضحاها، ونحن نشهد محاولات مستمرة للحفاظ على هيمنة الغرب الجماعي من خلال عقيدة النظام الدولي القائم على القواعد، أما روسيا، فإنها تدعو إلى عالم عادل ومتعدد الأقطاب، قائم على المساواة الحقيقية ومبدأ الأمن غير القابل للتجزئة للجميع».