كتب ناصر المحيسن – الكويت في الاثنين 16 يونيو 2025 10:25 مساءً – كان له ما أراد. هكذا تلقّى السفير غدي خوري وبـ «سرورٍ كبير» خبرَ تعيينه سفيراً للبنان في الكويت في إطار التشكيلات الدبلوماسية الجديدة التي أقرّها مجلس الوزراء اللبناني.
خوري الذي قال لـ «الراي» إنه اختار الكويت «بملء إرادته» وإنه سعيد لتلبية رغبته بعدما كان طُرح تعيينُه سفيراً في فيينا، تحدّث بفائضٍ من الودّ تجاه الكويت والجالية اللبنانية فيها.
وأوضح خوري، المسيحي الأعلى رتبةً في الخارجية اللبنانية، «أنني اخترتُ الكويت لطبيعة العلاقة التاريخية معها ولمكانة الجالية اللبنانية فيها ولنوعية الحياة في بلادٍ تشكل توأم لبنان».
وأعرب الديبلوماسي المرموق، الذي كان حتى الأمس مديراً للشؤون السياسية في الخارجية اللبنانية بالتوازي مع وجوده كسفير مهمة في الفاتيكان، عن استعداده للتعاون لِما فيه خير لبنان والكويت والجالية فيها.
«أنا سعيد»، قال خوري لـ «الراي» لأنه ذاهِب إلى «سفارةٍ في بلدٍ» لطالما ربطتْنا به علاقات ممتازة«على الحلوة والمُرّة»، مضيفاً: «لديّ طموح للبناء على إرث العلاقة اللبنانية – الكويتية بما يخدم البلدين الشقيقين والجالية اللبنانية».
وعن رأيه في«العودة إلى الحضن العربي»، الشعار الذي يرفعه العهد الجديد، أوضح خوري أنه «عندما كان يُطلب مني تحضير نصّ للبيان الوزاري مع كل حكومةٍ تَتَشَكَّل، كانت فكرتي الأساسية هي ضرورة العمل للعودة إلى الحضن العربي، فهذا الأمر من ثوابتي الشخصية، وفي تقديري أن الظرفَ السياسي الذي لم يكن متوافراً لهذه العودة، أصبح مؤاتياً الآن».
وبدرايةِ الديبلوماسي وحنكته، يتحدث خوري عن مهمته وعناوينها في الكويت: «ينبغي أن نستكمل ما أُنجز في الماضي ونستمع إلى نصح الأشقاء الكويتيين، وما قد يُفتح أمامنا من آفاق في سياق العمل على تطوير العلاقات بين بلدينا، وإلى ما يمكن أن أفعله استناداً إلى تجربتي».
وبدا السفير غدي خوري مهتماً بما هو أبعد من السياسة والاقتصاد، وربما الأغنى، أي الوجه الثقافي للبنان«أودّ العمل على المستوى الثقافي. فالصورة المُشْرِقة التي تَجمع اللبنانيين، وتَجمعهم مع العرب، هي ما يُظْهِرُه الوجهُ الثقافي، وهذا ما عملتُ من أجله في باريس خلال مهمتي الدبلوماسية».
ولم يشأ سفير لبنان الجديد في الكويت التوسع في الكلام عن أجندة مهمته الجديدة«لم أفكر ملياً بالأمر. فحتى صباح أمس كان من المتوقع أن أُعيّن سفيراً في فيينا، ولم يتحقق ما تمنّيتُه إلا خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي أَقرّت التشكيلات فعُينتُ سفيراً في الكويت».
