اخبار عاجلة

اتقان فن الحرب لم يعد حكرا على إسرائيل


جو 24 :

 .

تغيير نوعي في القدرات التدميرية للصواريخ الإيرانية.دقة في الإصابة.وافلات من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. مضمون المعادلة الجديدة:السماء للطائرات الإسرائيلية والأرض للصواريخ الإيرانية.

بات مؤكدا أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي ليست معصومة من الخطأ والقصور.فشل هذه الأنظمة سيغير الاتجاه.ويقود إلى توازن ردع نسبي بين الطرفين. ريثما تتدارك اسرائيل القصور بدعم امريكي.

لا يمكن إغفال الآثار المعنوية لمشاهد الدمار في تل ابيب خاصة.فقد اعتاد الإسرائيلي على رؤية الدمار في غزة ولبنان واليمن واخيرا إيران. ولن يتوقف الأمر على الروح المعنوية فهو يمس ما هو أهم وأعمق أثرا على المدى البعيد.سيجبرالمجتمع الإسرائيلي على إعادة النظر بمسلماته.التي تقوم على تفوق اسرائيلي يلحق الدمار بالعدو مقابل حماية مطلقة للجبهة الداخلية الإسرائيلية.اعتاد الإسرائيلي على تشخيص الموت والدمار كشأن يخص العدو وأنه محمي بالمطلق.هذه المسلمات باتت ذاكرة تنتمي للماضي باعثة على الالم والحسرة.

المس بالوعي الإسرائيلي هو الانجاز الأهم في سياق الصراع ببعده التاريخي.ومن المؤكد أن ما بعد الحرب سيكشف عن مجتمع اسرائيلي يطرح اسئلة مصيرية وجودية.

الصور التي تصل العالم من اسرائيل هذه المرة تعني أن اسرائيل بصدد إطلاق العنان لنزعة الانتقام المتوقعة والتي ستبرر بها المزيد من أعمال القتل في المدن الإيرانية.كما أن الرسالة الإعلامية موجهة لواشنطن أنها إشارة استغاثة.سوف تشجع أنصار اسرائيل في واشنطن لحث ترمب على الإسراع بالتدخل العسكري.

ومع تزايد التقارير عن وساطات روسية وأوروبية وعربية فإن المتوقع تعاظم موجة العنف والتدمير المتبادل.اذ تهدف إيران للتفاوض من موقع قوة.بينما تحرص اسرائيل على إفشال المفاوضات المحتملة إصرارا على جر واشنطن للحرب لتأگيد هزيمة استراتيجية لإيران تتويجا لما تسميه اسرائيل صياغة شرق أوسط جديد.

الحرب آخذة بشق مجراها الخاص بها وليس بالضرورة بل بالتعارض مع إرادة صانعيها.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى