اخبار عاجلة

دراسة تنسف أول نصيحة يتداولها الجميع للحفاظ على شحن البطارية


دبي – ورده حسن – أطلقت مئات التطبيقات إصدارًا داكنًا من منتجاتها، يقوم بتخفيف الألوان أو إضافة خلفية سوداء مقارنة بالوضع التقليدي المعروف بـ”الوضع الفاتح”.

كل من أبل وجوجل تقدمان الوضع الداكن في أنظمة التشغيل الخاصة بهما iOS وAndroid، بينما جعل تطبيق X (تويتر سابقًا) الوضع الداكن هو الوضع الافتراضي منذ استحواذ إيلون ماسك عليه.

ورغم أن دراسات سابقة أشارت إلى أن التحول إلى خلفيات داكنة يمكن أن يحافظ على عمر بطارية الأجهزة، إلا أن دراسة جديدة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وجدت أن ذلك يؤدي فعليًا إلى نفاد البطارية بسرعة أكبر.

أقرأ أيضا: كيف تحافظ على بطارية الايفون

ويرجع ذلك إلى أن 80٪ من المستخدمين الذين ينتقلون إلى الوضع الداكن يقومون برفع مستوى سطوع الشاشة، مما يزيد من استهلاك الطاقة.

وقال زاك داتسون، مهندس في قسم الأبحاث والتطوير لدى BBC:

“بعض أكثر النصائح شيوعًا المتعلقة بالاستدامة تكون مبسطة بشكل مفرط، لدرجة أنها في كثير من الأحيان لا تعمل بالشكل المقصود — وفي حالة الوضع الداكن، قد تؤدي فعليًا إلى استخدام طاقة أكثر.”

اقرأ أيضا: هل شحن الهاتف إلى 100 بالمئة وأكثر يتلف البطارية؟

تحتوي العديد من الهواتف الذكية الحديثة على شاشات من نوع OLED (الصمام العضوي الباعث للضوء). وعندما تعرض هذه الأجهزة عناصر سوداء بالكامل على الشاشة، يتم إيقاف تشغيل بعض البيكسلات، وهو ما يُفترض أن يساعد في تقليل استهلاك الطاقة.

الدراسة تقول إن الوضع الداكن يستهلك المزيد من الطاقة

الدراسة تقول إن الوضع الداكن يستهلك المزيد من الطاقة

السطوع الكامل

أظهرت دراسة نُشرت عام 2021 من خبراء في جامعة بوردو أن الهاتف عند ضبطه على أقصى سطوع، يستهلك طاقة أقل بنسبة تصل إلى 42٪ عند استخدام الوضع الداكن في عدد من تطبيقات جوجل الشائعة. أما عند ضبط السطوع على 50٪، فإن الوضع الداكن يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة 9٪ فقط.

ومن جانبها، وجدت تحليلات أجراها مهندسو جوجل عام 2018 انخفاضًا في استهلاك الطاقة بنسبة 63٪ لهاتف مزود بشاشة OLED عند استخدام الوضع الداكن.

لكن هذه التجارب لم تأخذ في الاعتبار كيفية تفاعل المستخدمين مع الوضع الداكن. وعندما طلبت BBC من المشاركين في دراستها اختيار مستوى السطوع المفضل عند استخدام تطبيق BBC Sounds، الذي يتيح التبديل بين الخلفية الفاتحة والداكنة، قام 8 من كل 10 مستخدمين بزيادة مستوى السطوع عند استخدام الوضع الداكن.

اقرأ أيضا: إطالة عمر البطارية.. نصائح ثمينة من أبل شخصيا

ونتيجة لذلك، استهلكت الهواتف طاقة أكثر عند استخدام الوضع الداكن مقارنة بالوضع الفاتح مع الإبقاء على السطوع الأصلي دون تغيير.

وأشار الباحثون إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على عمر بطارية الهاتف الذكي هي خفض السطوع لأدنى مستوى ممكن، حيث يستهلك الهاتف في هذه الحالة طاقة أقل بنحو النصف مقارنة بالوضع الذي يكون فيه السطوع في أعلى مستوياته.

تأتي هذه الدراسة في ظل التزام هيئة الإذاعة البريطانية بتقليل انبعاثاتها الكربونية الإجمالية بنسبة 90٪ بحلول عام 2050 ضمن أهدافها للوصول إلى الحياد الكربوني. وقالت المؤسسة إنها تخطط لخفض انبعاثاتها المباشرة بنسبة 46٪ بحلول نهاية العقد الحالي.

وبينما لا يُعد مشاهدة التلفزيون أو بثه على الهواتف الذكية من الأنشطة ذات الانبعاثات الكربونية العالية، فإن تصنيع أجهزة التلفزيون أو الهواتف يُعد المساهم الأكبر في استهلاك الطاقة في صناعة الإعلام. وفي المقابل، تُعتبر السفر الأكبر للانبعاثات في إنتاج الأفلام.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى